للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأقلّ من ذلك] (١).

ولما ذُكِرَ فيها: «أنَّ الكلامَ إنما يُضافُ حقيقةً إلى من قاله مبتدئًا، لا إلى من قاله مُبَلِّغا مؤديًا». استحسنوا هذا الكلام وعظَّمُوه، وأخذ أحدُ الخصوم (٢) يُظْهِر تعظيمَ هذا الكلام، وأنه أزال عنه الشُّبهات، ويذكر أشياءَ من هذا النَّمط (٣).

ولما جاء ما ذُكرَ من الإيمان باليوم الآخر، وتفصيله ونَظْمه استحسنوا ذلك وعظَّموه.

وكذلك لما جاء ذِكْر الإيمان بالقَدَرِ، وأنه على درجتين، إلى غير ذلك ممَّا فيه من القواعد الجليلة.

وكذلك لما جاء الكلامُ في الفاسقِ المِلِّيِّ، وفي الإيمان؛ لكن اعترضوا على ذلك بما سأذكره.

وكان مجموع ما اعترض به المنازعون (٤) ــ بعد انقضاء قراءة جميعها، والبحث فيها ــ[أربعة أسئلة:

السؤال الأول] (٥): قولنا: «ومن أصولِ الفرقة الناجية: أنَّ الإيمان


(١) ما بين المعكوفين من (ف، ك، ط، طف).
(٢) (ف، ك): «كبراء الخصوم»، (طف): «أكبر الخصوم».
(٣) العبارة في (طف): «هذا الكلام، كابن الوكيل وغيره، وأظهر الفرح بهذا التلخيص، وقال: إنك قد أزلت عنا هذه الشبهة، وشفيت الصدور، ويذكر ... ».
(٤) (ف، ك، ط، طف) زيادة: «المعاندون».
(٥) زيادة من (ف، ك، ط، طف).

<<  <  ج: ص:  >  >>