للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والدين: قولٌ وعملٌ، يزيدُ وينقصُ؛ قولُ القلبِ واللسان، [وعَمَلُ القلبِ واللسان] (١) والجوارح».

قالوا: إذا قيل: إنَّ هذا من أصول الفرقة الناجية، خرج عن الفرقة الناجية من لم يقل بذلك، مثل أصحابنا المتكلِّمين الذين يقولون: إنَّ الإيمانَ هو التصديق، ومن يقول: إنَّ الإيمانَ هو التصديق (٢) والإقرار. وإذا لم يكونوا ناجين، لزمَ أن يكونوا هالكين (٣).

وأما الأسولة الثلاثة ــ وهي التي كانت عمدتهم ــ فأوردوها على قولنا: «وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله: الإيمانُ بما أخبر الله به في كتابه، وتواتر عن رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، وأجمعَ عليه سلفُ الأُمة: من (٤) أنه سبحانه فوقَ سمواته، على (٥) عَرْشه، عليٌّ على خَلْقِه، وهو معهم أينما كانوا، يعلم ما هم عاملون. كما جمع بين ذلك في قوله: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ (٦) مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [الحديد: ٤].


(١) ما بين المعكوفين سقط من الأصل.
(٢) «ومن ... التصديق» سقطت من (ب).
(٣) (ب): «من الهالكين».
(٤) الأصل و (ب، ق، ط): «ومن»، والمثبت من (ق، ك، طف) وهو الأولى في المعنى.
(٥) في (ب، ف، ك، ط): «وأنه على».
(٦) تبدأ الآية من هنا في الأصل و (ق).

<<  <  ج: ص:  >  >>