للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في النار، وواحدة في الجنَّة، وهي من كان على مِثْل ما أنا عليه وأصحابي» (١).

فهذا الاعتقادُ هو المأثورُ عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، وهم ومن اتَّبعهم: الفرقةُ الناجية. فإنَّه قد ثبت عن غير واحدٍ من الصحابة أنَّه قال: «الإيمانُ يزيد وينقص» (٢).

وكلُّ ما ذكرتُه في ذلك فإنَّه مأثورٌ عن الصحابة بالأسانيد الثابتة، لفظُه أو معناه (٣)، وإذا خالفهم من بعدهم لم يضرّ في (٤) ذلك.

قلت (٥): وليس كلُّ من خالف (٦) في شيءٍ من هذا الاعتقاد يجب أن يكون هالكًا. فإنَّ المنازع قد يكون مجتهدًا مخطئًا، يغفر اللهُ له (٧) خطأه. وقد لا يكون بَلَغه في ذلك من العلم ما تقوم عليه به الحجَّة، وقد يكون له


(١) أخرجه الترمذي (٢٦٤١)، والحاكم: (١/ ٢١٨) من حديث عبد الله بن عمرو، قال الترمذي: «حديث مفسر حسن غريب». ورُوي من حديث جماعة من الصحابة منهم: أنس، ومعاوية، وسعد بن أبي وقاص وأبي هريرة. قال ابن تيمية: الحديث صحيح مشهور في السنن والمساند. وقال العراقي: أسانيده جياد. وانظر «السلسلة الصحيحة» (٢٠٤) للألباني.
(٢) انظر «السنة»: (٤/ ٣٨ ــ ٣٩) للخلال.
(٣) (طف): «ومعناه».
(٤) كذا في الأصل و (طف)، وفي (ب، ق، ف، ك، ط): «يضرني». و «ذلك» ليست في (ف).
(٥) (ف، ك): «قلت لهم»، (ط، طف) بزيادة «ثم» ..
(٦) (ف): «وليس مخالف في»، (ك): «وليس كل خالف ... ».
(٧) ليست في (ب، ق، طف).

<<  <  ج: ص:  >  >>