للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْبَيِّنَاتُ} [آل عمران: ١٠٥]. وربُّنا واحد، وكتابنا واحد، ونبيّنا واحد، وأصولُ الدِّين لا تحتمل التفرُّقَ والاختلاف.

وأنا أقول ما يوجب الجماعةَ بين المسلمين، وهو متفقٌ عليه بين السلف، فإن وافق الجماعةُ فالحمد لله، وإلَاّ فمن خالفني بعد ذلك، كشفتُ له (١) الأسرار، وهتكت الأستار، وبيَّنتُ المذاهب الفاسدة، التي أفسدت الملل والدُّوَل.

وأنا أذهب إلى سلطان الوقت على البريد، وأُعرِّفه من الأمور ما لا أقوله في هذا المجلس، فإنَّ للسِّلم كلامًا، وللحرب كلامًا.

وقلتُ: لا شكَّ أنَّ الناس يتنازعون، فيقول هذا: أنا حنبليٌّ، ويقول هذا: أنا أشعريٌّ، ويجري بينهم تفرُّقٌ وفتنٌ (٢) واختلاف على أمور لا يعرفون حقيقتها.

وأنا قد أحضرتُ ما يُبيِّن (٣) اتفاقَ المذاهب فيما ذكرتُه، وأحضرتُ كتاب «تبيين (٤) كَذِب المفتري فيما يُنسَب (٥) إلى الشيخ أبي الحسن الأشعري»، تأليف الحافظ أبي القاسم ابن عساكر.


(١) «له» ليست في (ف، ك).
(٢) ليست في (ك).
(٣) (ف، ك): «ما بين».
(٤) تحرف اسم الكتاب في (ب، ق): «بتبيين ــ يتبين»!
(٥) (ب): «نُسِبَ».

<<  <  ج: ص:  >  >>