للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هكذا قال! وذكر نحوًا من هذا.

فغضبتُ (١) وقلتُ: أخطأتَ، وهذا كذبٌ مخالفٌ للإجماع. وقلتُ له: لا أدبَ ولا فضيلة، لا تأدَّبتَ معي في الخطاب، ولا أصبتَ في الجواب!

الناسُ (٢) اختلفوا في مسألة الكلام في خلافة المأمون وبعدها في أواخر المئة الثانية، وأمَّا المعتزلة فقد كانوا قبل ذلك بكثير، زمن (٣) عَمْرو بن عُبيد بعد موت الحسن البصريِّ، في أوائل المئة الثانية، ولم يكن أولئك قد تكلَّموا في مسألة الكلام، ولا تنازعوا فيها، وإنَّما أوَّل بدعتهم: تكلُّمُهم في مسائل الأسماء والأحكام (٤) والوعيد.

فقال: هذا ذكره الشهرستاني في كتاب «الملل والنِّحل».

فقلتُ: الشهرستانيُّ ذكر ذلك في اسم المتكلِّمين لِمَ سُمُّوا متكلِّمين (٥)، والأميرُ إنِّما سألَ عن اسم المعتزلة.

وأنكر الحاضرون عليه. وقال: غلطتُ (٦).

وقلتُ في ضمن كلامي: أنا أعلمُ كلَّ بدعةٍ حدثت في الإسلام، وأوّل


(١) زاد في (ف، ك، ط، طف): «عليه».
(٢) (ف، ك): «قلت: الناس»، و (ط، طف): «ثم قلت ... ».
(٣) (ق): «من»، (ف، ك، ط، طف): «في».
(٤) (ف، ك، ط): «الأحكام والأسماء».
(٥) بعده في (ف، ك، ط، طف): «لم يذكره في اسم المعتزلة».
(٦) (طف): «وقالوا: غلطت».

<<  <  ج: ص:  >  >>