للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحضور، وتكرَّر الرسولُ إليه في ذلك ست (١) مرات، وصمَّم على عدم الحضور، فطال عليهم المجلس، وانصرفوا عن غير شيء (٢).

وفي اليوم الثامن والعشرين من ذي الحجة سنة (٣) ست وسبعمائة، أخبر نائبُ السلطنة بدمشق بوصول كتابٍ إليه من الشيخ تقيّ الدين من الجُبّ، وأعْلَمَ بذلك جماعةً ممن حضر مجلسه، وأثنى عليه وقال: ما رأيت مثله ولا أشجع منه!

وذَكَر ما هو عليه في السِّجْن من التوجُّه إلى الله تعالى، وأنه لم يقبل شيئًا من الكسوة السلطانية، ولا من الإدرار السلطاني، ولا تدنَّس بشيء من ذلك.

وفي هذا الشهر أيضًا شهر ذي الحجة في يوم الخميس اليوم السابع والعشرين منه طُلِب أخَوا الشيخ تقيّ الدين: شرف الدين (٤)، وزين الدين من الحَبْس (٥) إلى مجلس نائب السلطة سلَّار، وحضر القاضي زينُ الدين بن مخلوف المالكي، وجرى بينهم كلام كثير، وأُعِيدا إلى موضعهما بعد أن بحثَ الشيخُ شرف الدين مع القاضي المالكي (٦)، وظهر عليه في النقل


(١) «ست» ليست في (ك)، و (ف): «سيرات»!
(٢) شرح شيخ الإسلام ما جرى في هذه الحادثة، وماذا طلبوا منه وبماذا أجابهم في أول كتابه «التسعينية»: (١/ ١٠٩ - ١١٩).
(٣) (ف): «من سنة».
(٤) (ف، ك): زيادة «عبدالله».
(٥) (ف، ك): زيادة «عبدالرحمن»، و (ف): «السجن».
(٦) «وجرى ... المالكي» سقط من (ف).

<<  <  ج: ص:  >  >>