للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسبعمائة طُلِب أخوا الشيخ تقيّ الدين، فوُجِد زين الدين وعنده جماعة، فرُسِّم عليهم، ولم يوجد شرف الدين، ثم أُطْلق الجماعةُ سوى زين الدين، فإنه حُمِل إلى المكان الذي فيه الشيخ، وهو قاعة الترسيم بالقاهرة، ثم إنه أُخْرِج في خامس صفر سنة تسع وسبعمائة.

قال (١): وفي الليلة الأخيرة من شهر صفر هذا ــ وهي ليلة الجمعة ــ توجَّه الشيخُ تقيّ الدين من القاهرة إلى الإسكندريَّة مع أميرٍ مُقَدَّم، ولم يُمَكَّن (٢) أحدٌ من جماعته من السفر معه. ووصل (٣) الخبر إلى دمشق بعد عشرة أيام، فحصل التألّم لأصحابه ومحبِّيه. وضاقت الصدور، وتضاعف الدعاء له.

وبلغنا أنّ دخوله الإسكندرية كان يوم الأحد، دُخِل به (٤) من باب الخوخة إلى دار السلطان، ونُقِلَ ليلًا إلى برجٍ في شرقي البلد.

ثم وصلت الأخبار أن (٥) جماعةً من أصحابه توجَّهوا إليه بعد ذلك، وصار الناس يدخلون إليه، ويقرؤون عليه، ويبحثون (٦) معه. وكان الموضع الذي هو فيه فسيحًا مُتَّسِعًا.


(١) في «المقتفي»: (٣/ ٤١٥).
(٢) الأصل و (ب): «يكن» خطأ.
(٣) (ف، ك): «ووصل هذا ... ».
(٤) «به» ليست في (ك).
(٥) (ب): «إلى».
(٦) (ف، ك): «ويتحدثون».

<<  <  ج: ص:  >  >>