للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أينشطُ قطّ بعد وفاة حَبْرٍ ... لنا من نَثْر جوهره التقاطُ (١)

تقيُّ الدين ذو وَرَعٍ وعِلمٍ (٢) ... خُروق المُعْضِلات به تُخاطُ

توفي وهو محبوسٌ فريد (٣) ... وليس له إلى الدُّنيا انبساطُ

ولو حضروه حينَ قَضى لألْفَوا ... ملائكةَ النَّعيم به أحاطوا

قضى نَحْبًا وليس له قرينٌ ... وليسَ يَلُفّ مُشبِهَهُ القِمَاطُ (٤)

[ق ١٤٠] فتًى في علمه أضحى فريدًا ... وحلُّ المُشْكلاتِ به يُناطُ (٥)

وكان يخاف إبليسٌ سَطَاه ... لوعظٍ (٦) للقلوبِ هو السِّياطُ

فيا لله ما قد ضَمَّ لَحْدٌ ... ويا لله ما غَطَّى البلاطُ (٧)

وحَبْس الدرِّ في الأصدافِ فَخْرٌ (٨) ... وعندَ الشّيخ بالسَّجْن اغْتِباطُ (٩)


(١) هذا البيت ليس في (ف، ك).
(٢) (ف، ك): «تقي الدين أحمد خير حبر».
(٣) (ف، ك): «وهو مسجون ... »، وفي الأصل: «فريدًا».
(٤) (ف، ك): «ولا لنظيره لُفّ القماط».
(٥) بعده في (ف، ك):
وكان إلى التُّقى يدعو البرايا ... وينهى فِرْقةً فسقوا ولاطوا
(٦) (ف، ك): «بوعظٍ».
(٧) بعده في (ف، ك): ... همُ حسدوه لمّا لم ينالوا ... مناقبه فقد فسقوا وشاطوا
وكانوا عن طرائقه كُسالى ... ولكن في أذاه لهم نشاطُ
(٨) في الأصل: «بحرٌ» خطأ.
(٩) بعده في (ف، ك):
بآل الهاشمي له اقتداءٌ ... فقد ذاقوا المنون ولم يواطوا

<<  <  ج: ص:  >  >>