للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كم له في حَنادس الخَطْبِ والنا ... سُ نِيَامٌ حتى الضُّحى مِنْ قيامِ (١)

وجميعُ الأنامِ من شدَّة الخو ... فِ نِيَامٌ من الرَّدَى في منام

وبنو فارسٍ قد افترسوا النا ... سَ افتراسَ الأسودِ سَرْح السَّوام

ودمشقُ الشآمِ بَعدَ انبساطٍ ... من ضواحي رُسْتاقها في انْضِمام

إذ غزانا عِلْجُ العلوج غَزَانٌ ... وغَزانا من فارسٍ بالطَّغَام

فأعادَ العزيزَ مِنَّا ذليلًا ... ذا صَغَار، ينقادُ كالأنعام

فنضاهُ الجبَّارُ، جلَّ ثناهُ ... في وُجوه العِدى كحدِّ الحُسام

فحمانا (٢) بالله من كلِّ طاغٍ ... لا برمحٍ، وصارمٍ، وسِهام

يا لهُ حينَ فرَّ كلُّ كَمِيٍّ ... مِنْ حُماة الإسلام عنَّا: مُحامي

يا ابن تيميَّةٍ، عليك خصوصًا ... وعمومًا تحيَّتي وسلامي

يا سليلَ العُلا، عليك القوافي ... قد بكت في الطُّروسِ بالأقلام

يا فقيدَ المثال علمًا وحلمًا ... وقريبَ المَرْمَى، بعيدَ المَرام

يا بطيء الإحْجامِ إن عزَّ خَطْبٌ ... وسريعَ القيام والإقدام

يا محلًّى وكاسيًا (٣) كلَّ فضلٍ ... ومُعَرًّى من كلِّ عارٍ وذام

يا سَريعَ الإقْدامِ إن عنَّ خَطْبٌ ... وكثيرَ القيام جُنْحَ الظَّلامِ (٤)


(١) (ف، ك): «والخلق نيام .. ».
(٢) الأصل: «فجاءنا».
(٣) الأصل: «محلًا كاسيًا».
(٤) البيت من الأصل فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>