للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[يا واحدًا لستُ أستثني به أحدًا ... من الأنام ولا أُبقي ولا أذَرُ] (١)

يا عالمًا بنقولِ الفقه أجْمعِها ... أعنكَ تُحْفَظُ زلّاتٌ كما ذكروا

يا قامع البِدَع اللّاتي تجنَّبها ... أهْلُ الزَّمان وهذا البدو والحَضَرُ (٢)

ومُرْشدَ الفِرْقة الضُّلّال نهجَهُمُ ... إلى الطريق فما حاروا ولا سَهِروا

ألمْ تَكُن للنصارى واليهودِ معًا ... مُجادِلًا وهم في البَحْث قد حَصِروا

وكم فتًى جاهلٍ غِرّ أبَنْتَ له ... رُشدَ المقالِ فزال الجَهْلُ والغَرَرُ

ما أنكروا منك إلّا أنهم جهلوا ... عظيم قَدْرك لكن ساعدَ القَدَرُ

قالوا بأنَّك قد أخطأتَ مسألةً ... وقد يكونُ فهلّا منكَ تُغْتَفَرُ (٣)

غَلِطْت في الدَّهْر أو أخطأتَ واحدةً ... أما أَجَدْتَ إصاباتٍ فَتعْتذرُ

ومن يكونُ على التحقيق مُجْتهدًا ... له الثوابُ على الحالَين لا الوَزَرُ

ألم تكن بأحاديثِ النبيِّ إذا ... سُئلتَ تَعْرفُ ما تأتي وما تَذَرُ

حاشاكِ من شُبَهٍ فيها ومِنْ شَبَهٍ ... كلاهما منك لا يَبْقى له أثرُ (٤)

عليكَ في البحث أن تُبْدي غوامضَهُ ... «وما عليك إذا لم تفهم البَقَرُ»

قدّمتَ لله ما قدّمتَ مِن عملٍ ... وما عليكَ بهم، ذمّوك أو شكروا

هل كان مثلُك من يَخْفَى عليه هُدًى ... ومن سمائك تَبْدو الأنْجُمُ الزُّهُرُ


(١) هذا البيت من باقي الأصول.
(٢) (ف): «اللاتي تحببها». (ك): «وأهل البدو» وبهامشه: «نسخه: وهذا».
(٣) (ف): «فهلّا لا ... »!
(٤) البيت ليس في (ف). وصدره في (ك، ط): «حاشاك ما شُبه فيها وما شُبه».

<<  <  ج: ص:  >  >>