للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله أيضًا يمدحه (١) ــ رحمه الله ورضى عنه ــ:

الحقُّ حصحص لا عذرٌ لمعتذرِ ... وقد تحقَّقه من كان ذا بَصَر

وفاح عَرْفُ شذاه في الوجود فظلْـ ... ـلَ الكون في أَرَجٍ من نشره العَطِر

ولاح لألاؤه في الأفق، فانقشعت ... غياهبُ الإفك من خوفٍ ومن حَذَر

وفَرَّ يُدْبِرُ يمشي القهقرى، واهتكوه ... له تبع تسعون في الأثر (٢)

مذبذبين لضعف العزم تحسبهم ... سفرًا [أعَاقَهُمُ] (٣) جبنٌ عن السفر

ضاقت بهم سَعَةُ الأقطار حين سما ... سموّ قَدْر تقيِّ الدين في البشر

وفاق أنداده في العصر قاطبةً ... بالعلم والحلم، والتفسير، والنظر

وامتاز بالدرجات العاليات على ... شيوخ أشياخهم في سالف الدَّهَر

كانوا يظنون أنّ العلم منحصرٌ ... فيهم إلى أن أتاهم أحمد الأثر

ركن الشريعة محيي العدل ناصر ديـ ... ـن الحق، مستنصر بالآي والخبر

ففلَّ بالنصِّ والإجماع جَمْعهم ... فأصبحوا بعد ذاك (٤) الحصر في حَصَر


(١) (ف): «يمدحه بها».
(٢) كذا البيت في النسختين، وفي هامش (ك): «كذا في الأصل». وأصلح البيت في (ط) وعنها في (د) إلى:
...................... هنا ... له توابع تسعى منه في الأثر
ويمكن إصلاحه هكذا:
........... القهقرى (وَهَنًا) ... (وكم) له تبع يسعون في الأثر
(٣) في (ف، ك): «قد أضافهم» ولا يستقيم. و (ح): «قد اعناقهم». وهي الأقرب إلى ما أثبت، وفي هامش (ك): «كذا في الأصل، أبو إسماعيل يوسف حسين عُفي عنه. وأصلحها في (ط): «أصابهم».
(٤) سقطت من (ف).

<<  <  ج: ص:  >  >>