للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تيميَّة رحمه الله بالقاهرة ــ قدم علينا ــ قلت له: أخبركم الشيخ الإمام زين الدين أبو العباس أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، ثم ذكر حديثًا من «جزء ابن عرفة» (١).

وقال الشيخ عَلَم الدين البِرْزالي في «معجم شيوخه» (٢):

أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله (٣) ابن أبي القاسم بن محمد ابن تيميَّة الحراني، الشيخ تقي الدين أبو العباس، الإمام المُجْمع على فضله ونُبْله (٤) ودينه، قرأ القرآن (٥) وبرع فيه، والعربية والأصول، ومَهَر في عِلْمَي التفسير والحديث، وكان إمامًا لا يُلْحَق غبارُه في كلّ شيء، وبلغ رتبة الاجتهاد، واجتمعت فيه شروط المجتهدين.

وكان إذا ذَكَر (٦) التفسير أبْهَتَ الناسَ من كثرة محفوظه وحُسْن إيراده،


(١) من قوله: «ثم قال .... » إلى هنا سقط من (ب).
(٢) نقل هذا النص أيضًا من «معجم شيوخ البرزالي» ابن ناصر الدين في «الرد الوافر» (ص ٢١٨). وهذا المعجم خَرَّجه البرزالي لنفسه وذكر فيه ثلاثة آلاف شيخ: ألفان بالسماع وألف بالإجازة.
وقد أنشد فيه الذهبي:
إن رمتَ تفتيش الخزائن كلها ... وظهور أجزاء حوت وعوالي
ونعوت أشياخ الوجود وما رووا ... طالع أو اسمع معجم البرزالي

انظر «الدرر الكامنة»: (٣/ ٢٣٧)، و «الرد الوافر» (ص ٢١٧).
(٣) «بن عبد الله» سقط من (ب).
(٤) (ك): «ذبله» تحريف.
(٥) (ف، ك): «قرأ الفقه».
(٦) (ف): «ذاكر».

<<  <  ج: ص:  >  >>