(٢) صحيح. رواه أبو داود (٥٧٥)، والنسائي (٢/ ١١٢)، والترمذي (٢١٩). و"الفرائص": جمع فريصة، وهي اللحمة التي بين الجنب والكتف، تهتز عند الخوف. وقوله: "فلا تفعلا": قال ابن حبان: لفظة زجر مرادها ابتداء أمر مستأنف. و"الرحل": المنزل. وقوله: "فإنها له نافلة": أي التي صلى مع الإمام، وتكون الأولى - التي صلى في الرحل - هي الفريضة كما هو ظاهر الحديث، وبهذا قال جماعة. وعكس آخرون، فقالوا بأن الفريضة هي التي مع الإمام، وأن الأولى هي النافلة، واحتجوا في ذلك بحديث لأبي داود (٥٧٧) وفيه: "فصل معهم، وإن كنت قد صليت، تكن لك نافلة، وهذه مكتوبة"، ولكنه حديث ضعيف السند. وثمة رأي ثالث ذهب إليه ابن عمر وابن المسيب، كما صح ذلك عنهما في "الموطأ" (١/ ١٣٣) , وهو أن مرد ذلك إلى الله عز وجل يجعل ما شاء منهما فرضًا، والآخر نفلًا. فائدة: هذه الحادثة وقعت في مسجد الخيف بمنى في حجة الوداع، جاء ذلك في رواية عند أبي داود (٥٧٦). (٣) رواه مسلم (٧١٠).