(٢) كانت هذه الغزوة - على الصحيح - في شهر شوال سنة خمس من الهجرة، وفي هذه الغزوة خرجت قريش وغطفان في نحو عشرة آلاف رجل، ومالأهم اليهود - بنو النضير وبنو قريظة - فلما سمع بهم - صلى الله عليه وسلم - أمر بحفر الخندق؛ ليحول بين المشركين وبين المدينة، وكان ذلك بإشارة من سلمان الفارسي رضى الله عنه، وفي هذه الغزوة نجم النفاق وكثر، ولكن الله عزّ وجلّ ثبت الإيمان في قلوب أوليائه، وأظهر ما كان يبطنه أهل النفاق، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، وأعز جنده، ورد الكفرة بغيظهم. انظر "الفصول في سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم -" لابن كثير (ص ١٣٦). (٣) بضم الباء الموحدة، وسكون الطاء المهملة، وبعدها حاء مهملة، هو وادٍ بالمدينة. (٤) رواه البخاري (٥٩٦)، ومسلم (٦٣١). وجاء في الهامش: "في الحاشية: بطحان: يعني وادي". وزاد المصنف - رحمه الله - في "الصغرى" سبعة أحاديث، وهي: ٦٤ - عن عبد الله بن عُمر رضي الله عنهما؛ أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "صلاةُ الجماعةِ أفضلُ من صلاةِ الفذِّ بسبعٍ وعشرين درجةٍ" (رواه البخاري: ٦٤٥. ومسلم: ٦٥٠). ٦٥ - عن أبي هُريرة رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - "صلاةُ الرجلِ في الجماعةِ تُضَعَّفُ على صلاتِهِ في بيته وفي سُوقه خمسًا وعشرين ضعفًا. وذلك: أنه إذا توضَّأ فأحسنَ الوُضوءَ، ثم خرجَ إلى المسجدِ - لا يخرجُه إلا الصلاةُ - لم يخطُ خُطوةً إلا =