وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "شاتك شاة لحم"، قال عنه ابن الملقن في "الإعلام" (٢/ ٨١/ ب): "أي ليست أضحية، ولا ثواب فيها، بل هو لحم ينتفع به، كما جاء في رواية أخرى: "إنما هو لحم قدمته لأهلك". فيستنبط من هذا أن من ذبح قبل الصلاة لم يكن ناسكًا، وأن المأمورات إذا وقعت علي خلاف مقتضى الأمر لم يكن الجهل عذرًا فيها". وزاد المصنف -رحمه الله- في "الصغرى" قبل هذا الحديث حديثًا واحدًا، وهو: ١٤٧ - عن عبد الله بن عُمر رضي الله عنهما، قال: كانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمرُ يصلّون العِيدين قبلَ الْخُطبةِ. (رواه البخاري: ٩٦٣. ومسلم: ٨٨٨). (٢) جندب بضم أوله وثالثه بينهما نون ساكنة. وقيل: بفتح ثالثه، وضبطها في الأصل علي الوجهين ثم كتب فوقها: "معًا". (٣) رواه البخاري (٩٨٥)، ومسلم (١٩٦٠). قلت: وسياق الحديث للبخاري، وأما قول ابن حجر في "الفتح" بأن عبد الغني ساقه علي لفظ مسلم، فهو وهم منه رحمه الله. وقوله: "فليذبح باسم الله"، قال ابن حجر في "الفتح" (١٠/ ٢٠): أي: فليذبح قائلًا: بسم الله، أو مسميًا، والمجرور متعلق بمحذوف، وهو حال من الضمير في قوله: فليذبح. وهذا أولى ما حمل عليه الحديث، وصححه النووي"، وهناك أقوال أخرى انظرها في "الفتح". وزاد المصنف -رحمه الله- في "الصغرى" حديثين، وهما: ١٥٠ - عن جابرٍ قال: شهدتُ مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يومَ العيدِ، فبدأَ بالصلاةِ قبلَ الخُطبةِ =