للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣١٧ - عن ابنِ عباس قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللّحدُ لنا، والشَقُّ لغيرِنا". د س ت (١).

٣١٨ - عن أبي الهيّاج الأَسَدِيّ قال: قال لي عليٌّ: ألا أبعثكَ على ما بعثَني عليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؛ أنْ لا تدعَ تمثالًا إلا طمَسْتَه، ولا قبرًا مُشرِفًا إلا سوّيتَهُ. م د ت س (٢).

٣١٩ - وعن جابرٍ قال: نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أنْ يُجَصَّصَ القبرُ، وأنْ يُبنى عليه، وأن يُقْعَدَ عليه. م.

ت وزاد: أن يُكتبَ عليها. وقال: حديثٌ حسنٌ صحِيحٌ (٣).


= والشق ... وفي الحديث استحباب اللحد، ونصب اللبن، وأنه فعل ذلك برسول الله - صلى الله عليه وسلم - باتفاق الصحابة رضي الله عنهم، وقد نقلوا أن عدد لبناته - صلى الله عليه وسلم - تسع".
(١) رواه أبو داود (٣٢٠٨)، والنسائي (٢٠٠٩)، والترمذي (١٠٤٥)، وابن ما جه (١٥٥٤) "بإسناد ضعيف؛ مداره على عبد الأعلى بن عامر، وهو ضعيف"، كما قال النووي في "الخلاصة" وأما من صححه كابن السكن "فلعله لشواهده وطرقه"، كما قال شخنا في "الجنائز" (ص ١٨٤).
(٢) رواه مسلم (٩٦٩)، وأبو داود (٣٢١٨)، والترمذي (١٠٤٩)، والنسائي (٤/ ٨٨ - ٨٩).
وقال الترمذي: "حديث علي حديث حسن، والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، يكرهون أن يرفع القبر فوق الأرض. قال الشافعي: أكره أن يرفع القبر إلا بقدر ما يعرف أنه قبر؛ لكيلا يوطأ، ولا يجلس عليه".
قلت: والحديث عندهم من طريق أبي وائل، عن أبي الهياج كما ذكره المصنف، إلا الترمذي فعنده من طريق أبي وائل؛ أن عليًّا قال لأبي الهياج ... ولذا لا قال المزي في "تهذيب الكمال" (٧/ ٤٧٢): "روى له الترمذي" تعقبه الحافظ في "التهذيب" (٣/ ٦٧) بقوله: "لم يخرج له الترمذي، إنما له مجرد ذكر"، ولم يعلم له بعلامة الترمذي في "التقريب".
قلت: وأبو الهياج: هو حيان بن حصين، وهو ثقة.
(٣) رواه مسلم (٩٧٠)، والترمذي (١٠٥٢)، والزيادة للترمذي، كما أشار لذلك الحافظ عبد=