للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال عروةُ: فبذلكَ كانت عائشةُ تقولُ: حَرِّمُوا مِن الرَّضَاعةِ ما يَحرُمُ مِن النَّسبِ (١).

- وفي لفظٍ: استأذنَ عليَّ أفلحُ، فلم آذنْ له. فقالَ: أتحتجِبينَ منِّي، وأنا عمُّكِ؟ فقلتُ: كيفَ ذلك؟ قال: أرضعَتْكِ امرأةُ أخي بلبنِ أخي. قالتْ: فسألتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: "صَدَقَ أفلحُ، ائذني له" (٢).

٦٧٥ (٣٣٧) - وعن عائِشةَ رضي الله عنها قالتْ: دخلَ عليَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وعِندي رجلٌ (٣) - فقال: "يا عائشةُ! مَن هذا؟ "، فقلتُ: أخي مِن الرَّضاعةِ. فقال: "يا عائشةُ! انظُرْنَ مَن إِخْوانُكنّ؛ فإنما الرَّضاعةُ مِن المجاعةِ" (٤).

٦٧٦ (٣٣٨) - عن عُقبةَ بنِ الحارثِ؛ أنَّه تزوّجَ أمَّ يحيى بنتَ أبي إهابٍ (٥)، فجاءتْ أَمَةٌ سَوداءُ، فقالت: قد أَرْضَعْتُكما! فذكرتُ ذلك


(١) رواه البخاري (٤٧٩٦)، ومسلم (١٤٤٥).
(٢) هذا اللفظ للبخاري برقم (٢٦٤٤)، ولمسلم (١٤٤٥) (٥) نحوه.
(٣) زاد مسلم: "قاعد، فاشتد ذلك عليه، ورأيت الغضب في وجهه"، ومعناها للبخاري في رواية (٥١٠٢).
(٤) رواه البخاري (٢٦٤٧)، ومسلم (١٤٥٥).
"ومعنى الحديث: أن الرضاعة التي تقع بها الحرمة هي ما كان في زمن الصغر، والرضيع طفل، وقوته اللبن ويسد جوعه، أما ما كان منه بعد ذلك في الحال التي لا يحصل له فيها ذلك، ولا يشبعه إلا الخبز واللحم وما في معناهما، فلا حرمة له". قاله في "الإعلام" (ج ٤/ ق ٤/ أ).
(٥) قال الكرماني: "لا يعرف اسمها"، فقال الحافظ في "الفتح" في كتاب العلم (١/ ١٨٤): "اسمها: غنيّة. بفتح المعجمة وكسر النون بعدها ياء تحتانية مشددة، ... وهجم الكرماني! =