للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٢٦ (٤٩٨) - وعنه، أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ يُنفِّلُ بعضَ مَن يبعَثُ من السرايا (١) لأنفُسِهم خاصَّةً، سوى قَسْمِ عامَّةِ الجيشِ (٢).

٨٢٧ (٤٩٠) - وعنه قال: بعثَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سَرِيّةً إلى نجدٍ (٣)،


= قلت: قوله: "في النفل" لمسلم، وليست للبخاري، وفي رواية البخاري "الراجل"، بدل: "الرجل"، وفي رواية أخرى للبخاري (٢٨٦٢): "ولصاحبه"، يعني: صاحب الفرس، وفي رواية له أيضًا أن هذا كان "يوم خيبر". والمراد بالنفل هنا: الغنيمة.
(١) السرايا: جمع "سرية"، والسرية: الطائفة من الجيش يبلغ أقصاها أربعمائة تبعث إلى العدو، سموا بذلك لأنهم يكونون خلاصة العسكر وخيارهم من الشيء السري وهو النفيس، وقيل: لأنها تسري في الليل ويخفى ذهابها.
(٢) رواه البخاري (٣١٣٥)، ومسلم (١٧٥٠) (٤٠)، وزاد مسلم: "والخمس في ذلك واجب، كلِّه".
قال النووي: "قوله: كلِّه. مجرور تأكيد لقوله: "في ذلك"، وهذا تصريح بوجوب الخمس في كل الغنائم، ورد على من جهل فزعم أنه لا يجب، فاغتر به بعض الناس، وهذ امخالف للإجماع، وقد أوضحت هذا في جزء جمعته في قسمة الغنائم، حين دعت الضرورة إليه في أول سنة أربع وسبعين وستمائة، والله أعلم".
وزاد المصنف- رحمه الله- في "الصغرى" حديثين، وهما:
٤١٩ - عن أبي مُوسى؛ عبد الله بن قيس رضي الله عنه، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن حملَ علينا السِّلاح فليسَ مِنَّا". (رواه البخاري: ٧٠٧١، ومسلم: ١٠٠).
٤٢٠ - عن أبي مُوسى رضي الله عنه قال: سُئل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجلِ: يُقَاتِلُ شجاعة، ويُقاتل حَمِيّةً، ويُقَاتل ريِاءً، أيُّ ذلك في سبيل الله؟
فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قاتلَ لتكون كلمةُ اللهِ هي العُليا، فهو في سَبِيلِ الله". (رواه البخاري: ٧٤٥٨، ومسلم:١٩٠٤ [١٥٠]).
(٣) قال أبو عبيد البكري في "المعجم" (١/ ١٣): "أما نجد: فما بين جرش إلى سواد الكوفة،=