وفي ترجمة مصعب بن أبي أميَّة وقع في هامش (ق): "قال أبو العباس: هو مصعب بن عبد اللَّه بن أبي أميّة. ولكنه هكذا قال محمد".
والذي يظهر أن أبا العباس هو السرّاج، ومحمدًا هو البخاريّ، فهو هاهنا يعلق على كلام البخاريّ.
ومثلًا في ترجمة مسعود بن واصل في (ق) زيادة على (س): "روى عنه عمر بن شبّة. قاله أبو العباس". ويظهر أنها من التعاليق التي أقحمت.
وفي ترجمة معمر بن برعمة في (ق): "نا أبو العباس، نا الدارمي، نا سليمان بن حرب، نا معمر بن برعمة. . . ويروي هشام بن حسان القردوسي، عن معمر بن برعمة: أن عائشة. . . رواه الكشي، عن محمد بن بكر، عن هشام بن حسان".
فالذي يظهر من هذا الإسناد والذي يليه أنه من التعاليق التي زيدت على الترجمة، ويتضح ذلك من الإسناد وطبقة رجاله، وما ذكر بعده، واختلافه عما عهدناه من كلام البخاريّ.
وفي ترجمة هشام بن عمرو الفزاري أسند البخاريُّ حديث عليّ، ثم جاء بعده في (ق): "قال محمد: سمعت أبا العباس يقول: حدثنا الدارمي، ثنا حبان بن هلال، قال: نا حماد بن سلمة .. . . "، ثم ساق نحو الحديث السابق، وبعده:"قال أبو العباس: قيل لأبي جعفر الدارمي: روى عن هذا الشيخ غير حماد؟ فقال: لا أعلمه، وليس لحماد عنه إلا هذا".