للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَعُدَ منْ ذُكِرتَ عِندَهُ فلمْ يُصلِّ عَليكَ، فَقلتُ: آمِينَ، فَلمّا رَقِيتُ الثَّالثةَ قالَ: بَعُدَ منْ أَدْركَ أَبواهُ عِندَهُ الكِبرَ، أوْ أَحدُهما، لمْ يُدْخِلاهُ الجَنّةَ، فَقلتُ: آمِينَ" (١).

[١٠١٦٩] كعبُ بنُ عَمرٍو، أَبو اليَسَرِ، الأَنْصاريُّ (٢) (٣).

شَهِدَ بَدرًا معَ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-.

قالَ بِشرٌ: أَخبرَنا شَريكٌ، عنْ عُثمانَ بنِ مَوهبٍ (٤)، عنْ مُوسَى بنِ طَلحةَ، عنْ أَبِي اليَسرِ بنِ عَمرٍو، قالَ: أَتتْهُ امرأةٌ، وزَوجُها بَعثَهُ النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في بَعثٍ، فقالتْ لهُ: بِعنِي بِدرْهمٍ تَمرًا، قالَ: قُلتُ لهَا وَاعمَّتِي (٥): إنَّ في البَيتِ تَمرًا أَطيبَ مِن هَذا، فانْطلقَ بِها، فَغمزَها وقَبّلَها، فَفزِعَ فَخرجَ، فَلقِيَ أَبا بَكرٍ، فقالَ لهُ: هَلكتُ، فَقالَ: ما شَأنُكَ؟ فَقصَّ عليهِ أَمرَهُ، وقالَ لهُ: هلْ لي مِنْ تَوبةٍ؟ قالَ: نَعمْ، تُبْ ولا تَعُدْ، ولا تُخبِرْ أَحدًا، فانْطلقَ حَتّى أَتى النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَقصَّ عَليهِ الأَمرَ، فقالَ لهُ: "خَلَفتَ رَجُلًا منَ المُسلمينَ غَازيًا في سَبيلِ اللَّهِ بِهذَا؟! " قالَ: فَظننْتُ أَنّي منْ أَهلِ النّارِ، وأنَّ اللَّهَ عزَّ وجَلَّ لا يَغفِرُ لي أَبدًا، وأَطْرقَ عَني نبيُّ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، حَتى نَزلتْ: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ} إلَى قَولِهِ: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}، فَأرسلَ إليَّ نبيُّ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَقرأَهُنَّ عليَّ (٦).

[١٠١٧٠] كَعبٌ (٧) (٨).


(١) قوله: "قال إسماعيل. . . آمين" ليس في (ث)، (س).
(٢) زاد بعده في (ث)، (س): "له صحبة".
(٣) الجرح والتعديل (٧/ ١٦٠)، والثقات لابن حبان (٣/ ٣٥٢).
(٤) في (ق): "بن وهب"، ولعل الصواب ما أثبت.
(٥) كذا في (ق)، والصواب: "وأعجبتني".
(٦) قوله: "قال بشر. . . فقرأهن علي" ليس في (ث)، (س).
(٧) هذه الترجمة جاءت في (ث،) بعد ترجمة: "كعب بن عياض".
(٨) الجرح والتعديل (٧/ ١٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>