هو الإِمام المحدِّث، حافظ الإسلام، أبو عبد اللَّه محمد بن إسماعيل أبي الحسن بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرْدِزْبَه.
مولده: اتفقوا على أننَّ البخاري وُلدَ بعد صلاة الجمعة لثلاثَ عشرةَ ليلةً خلتْ من شوال سنة أربعٍ وتسعينَ ومائة.
وأمَّا والد البخاري، وهو إسماعيل، وكنيتُه أبو الحسن، فقد كان من خيار الناس وصُلحائِهم، ومِن العلماء الورِعين.
وذكره البُخاري في "التاريخ الكبير" ترجمة (١٠٨٢) فقال: رأى حمادَ بن سلمة صافحَ ابنَ المُبارَك بكلتا يديه، وسمع مالكًا.
[بداية طلبه للعلم]
قال الفَرَبْرِيّ: سمعتُ محمد بن أبي حاتم ورّاق البخاري يقولُ: قلتُ للبخاري: كيف كان بدءُ أمرك؟ قال: أُلهِمَتُ حِفظ الحديث وأنا في الكُتّاب. قلتُ: وكم أتى عليك إذ ذاك؟ فقال: عشر سنين أو أقلّ، ثم خرجت من الكُتَّاب فجعلت اختلف إلى الداخلي وغيرِه، فقال يومًا فيما كان يقرأ للناس: