وهو والدُ عليٍّ والحسن، الكوفيّ، هو مِن ثَوْر هَمْدانَ.
والتفرقة بين الترجمتين وهمٌ؛ لأن صالح بن صالح بن مسلم بن حيان هو صالح بن صالح بن حي الهمداني وليس بغيره.
سمعت أبا القاسم هبة اللَّه بن الحسن الطبري يقول: أبو حي صالح بن صالح بن مسلم بن حيان الثوري من ثور همدان، وهو ابن حي، كوفي، يُلقَّب بحَيَّان. كذا نسَبَه عبد الواحد بن زياد البصري، وهو والد علي والحسن ابنَيْ صالح، وجعلهما البخاري اثنين، قدم هذا إليه نسبه عبد الواحد، ثم قال: صالح بن صالح بن حي. وهو واحد بلا شك.
قال الخطيب: والوهم في هذا الفصل لا يلزم البخاريَّ؛ لأنه ذَكَر صالح بن صالح في كتابه على الصواب في فصل واحد. . .
وإنما حصل الوهم في رواية علي بن إبراهيم بن الحسين المستمْلِي المعروف بالنَجَّاد، عن أبي أحمد بن فارس الدَّلَّال، عن البخاري، وكان في كتابه:"قاله عبد الواحد" بزيادة هاء، ورأى الناقل هذا الكلام مستقلًّا بنفسه مع ما قبله، فجعل ما بعده استئنافَ كلامٍ وابتداءَ ترجمةٍ أخرى وفصَلَ بينهما