للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لفلان بكذا، أو أشرتُ لفلان بالحُمرة، أو بالخضرة، أو نحو ذلك بأوّل كل مجلد أو آخِره (١).

والذي يظهر أن أصل راوي النُّسخة كُتب من رواية عبد الرحمن الفسوي، ثم إن الراوي عارض به روايته على رواية أبي أحمد بن فارس، وكتب فيه زيادات أسندها عن ابن فارس، ويظهر من معارضة رواية عبد الرحمن بن الفضل برواية ابن فارس أنها تتفق معها في الأعم الأغلب.

وهذا الصَّنيع يتوافق مع صَنِيع الخطيب البغدادي في نُسخته من "السنن" لأبي داود السجستاني، فقد قال الحافظ ابنُ حجر:

"وَجَدْتُ بخطِّ ابن ناصر -يعني السَّلامي-: كان أصلُ الخطيب الذي حدَّثَ به من "السُّنَنِ" قد كُتِبَ قديمًا من رواية أبي الحسن بن العَبْد، ثمَّ إنَّ الخطيبَ عَارَضَ به روايَتَهُ عن أبي عُمَرَ الهاشميِّ، وغيَّر فيه مواضع، وكتب فيه زياداتٍ، وربما ترك فيه ألفاظًا لا تُغَيِّرُ المعنى على لفظ ابنِ العَبْد؛ فلأجل هذا وقع بين روايته، ورواية أبي عليٍّ التُسْتَرِيِّ اختلافٌ يسيرٌ لا يَضُرّ" (٢).

بعض زيادات رواية أبي أحمد بن فارس، عن البخاري التي ألحقها راوي الأصل بنسخته:

[١٤٤] مُحمَّدُ بنُ حُذيفةَ بنِ دَابٍ.

زاد في خاتمة الترجمة: "حدثنا محمد بن سُليمان أبو أحمد الدلال قال: نا محمد بن يحيى نا يحيى بن أيوب المعافري قال نا محمد بن حجاج


(١) "فتح المغيث" (٣/ ٨٤).
(٢) "بَذْل المجهود في خَتْم السُّنن لأبي داود"، للسخاوي، (ص ٦٥، ٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>