للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَسَمعَ منْهُ شُعبةُ وَسُفيانُ، وهؤُلاءِ بِواسِط، وسَمعَ منْهُ ابنُ عُيينةَ بِمكَّةَ شيْئًا يَسيرًا، ورَوى عنْهُ مالكٌ حرْفًا (١).

حدَّثني سَهل، حدَّثنا أَبو سَلمةَ، قالَ (٢): أَخْبرَني الهيْثمُ بنُ مُحمَّدِ بنِ حَفصِ بنِ دينارٍ، مَوْلى بَني غِفارٍ: كانَ سعدٌ عِندَ ابنِ هِشامٍ (٣)، فَاخْتَصمَ عِندَهُ يوْمًا ابنٌ لِمُحمَّدِ بنِ مَسْلمَةَ وآخرُ منْ بَني حارِثةَ، فقالَ ابنُ مُحمَّدٍ: أَنا ابنُ قاتِلِ ابنِ الأَشْرفِ، فَقالَ الحارثيُّ: أمَا وَاللَّهِ، ما قُتلَ إِلّا غَدْرًا، فانتَظرَ سعدٌ أَن يُغيّرَها ابنُ هِشامٍ فلَمْ يَفْعلْ، حتّى قاما، فلمّا استُقْضيَ سعدٌ قالَ لمِوْلاهُ سَعنةَ (٤)، وكانَ يَحرسُه (٥): أُعْطي اللَّهَ عهْدًا، لئِنْ أَفْلتَكَ الحارِثِيُّ (٦) لأوجِعنَّكَ، قالَ سَعنةُ (٧): فَصلَّيتُ معَهُ الصُّبحَ، ثمَّ جِئتُ بهِ سَعْدًا، فلمّا نظَرَ إليْهِ سعدٌ شقَّ القَميصَ، وقالَ (٨): أَنتَ القاتِلُ: إنّما قُتلَ ابنُ الأشْرفِ غَدرًا؟ ثمَّ ضرَبهُ ثمَّ ضرَبهُ (٩) خَمسينَ ومئةً، وحلَقَ رأْسَه ولحيتَهُ، وَقالَ: واللَّهِ لأُقوِّمنَّكَ بِالضَّربِ ما كانَ لي عَليكَ سُلطانٌ.


(١) من قوله: "وقال علي سعد" إلى هنا ليس في (ش).
(٢) قوله: "قال" ليس في (ق).
(٣) هو إبراهيم بن هشام بن إسماعيل المخزومي، ولي مكة والمدينة والموسم لهشام بن عبد الملك.
(٤) في (ق): "شعبة".
(٥) تقرأ في (ق): "عرشه".
(٦) في (ق): "الحارث".
(٧) قوله: "سعنة" ليس في (ق).
(٨) في (ق): "ثم قال".
(٩) قوله: "ثم ضربه" الثانية ليس في (ق).

<<  <  ج: ص:  >  >>