للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أشهد أن محمدا رسول الله. فقيل من وراء الحجاب: صدق عبدي، أنا أرسلت محمدا. ثم قال الملك: حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة. فقيل له من وراء الحجاب: صدق عبدي، ودعا إلى عبادتي. ثم قال الملك: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. فقيل من وراء الحجاب: لا إله إلا أنا. ثم أخذ الملك بيدي فأممت أهل السماء فيهم آدم، ونوح.

قال أبو جعفر محمد بن علي: فيومئذ أكمل الله لمحمد صلى الله عليه وسلم الشرف على أه السماء والأرض، قال أبو القاسم الجوزي: هذا الحديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ورواه أبو بكر البزار في مسنده، عن محمد بن عثمان بن مخلد، ثنا أبي، وذكره أبو الشيخ في كتاب الأذان، عن زياد بن المنذر فذكره، ثم قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ عن علي إلا بهذا الإسناد، وزياد بن المنذر فيه شيعية، وقد روى عنه مروان بن معاوية، وغيره، وقال أبو علي الجياني: وأخلق بهذا الحديث أن يكون صحيحا لما يعضده، ويشاكله من أحاديث الإسراء، وبنحوه ذكره الحافظ أبو زيد السهيلي، وزاد، فبمجموعها يحصل أن معاني الصلاة كلها، أو أكثرها قد جمعها حديث الإسراء. ورواه ابن شاهين، عن أحمد بن محمد بن هارون، ثنا موسى بن يسار بن عبد الرحمن، نا يونس بن موسى، عن الحسن بن حماد، عن زياد، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن أبي رافع، عن علي بلفظ: قال - عليه السلام -: يا علي إن الله تعالى علمني الصلاة، وعلمني الأذان. فذكره بطوله، وأشار إلى ضعفه، قال: وثنا أحمد بن محمد بن سعيد، ثنا يعقوب بن يوسف، ثنا حصين، عن منذر بن

<<  <  ج: ص:  >  >>