للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمران، عن الزهري، سألت عروة في الذي يجامع، ولا ينزل؟ قال: على الناس أن يأخذوا بالآخر فالآخر من أمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حدثتني عائشة: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يفعل ذلك، ولا يغتسل، وذلك قبل فتح مكة، ثم اغتسل بعد ذلك، وأمر الناس بالاغتسال.

قال أبو حاتم: الحسين هذا هو ابن عمران من أهل البصرة، وسكن مرو، ثقة من الثقات. انتهى، وهو حديث لا حجة به لضعف راويه الحسين بن عمران، قال أبو جعفر العقيلي: سمعت آدم بن موسى، سمعت البخاري قال: لا يتابع على حديثه، ثم ذكر هذا الحديث، وقال: والحديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الغسل لالتقاء الختانين عن عائشة وغيرها، ولا يحفظ هذا اللفظ عن عائشة إلا في هذا الحديث، وقال أبو العرب الحافظ: قال ابن عدي: حسين بن عمران الجهني لا يتابع على حديثه.

وقال أبو بكر بن أبي حازم: حسين يأتي عن الزهري بالمناكير، وقد ضعفه غير واحد من أصحاب الحديث. . انتهى كلامه، ولم أر أحدا فيما أعلم أساء عليه الثناء غير من ذكرت، وقد أشبعنا الكلام على هذا في كتابنا الموسوم بـ نظم المرجان في الكلام على صحيح ابن حبان، وعلى الجملة، فهو حديث جيد حسن في باب الاستشهاد على النسخ، لأنها قد تمت القصتين، وفي الموطأ من حديث مالك عن أبي النضر عن أبي سلمة أنه سأل عائشة: ما يوجب الغسل؟ فقالت: هل تدري يا أبا سلمة ما مثلك؟ مثل الفروج يسمع الديكة تصرخ، فيصرخ معها، إذا جاوز

<<  <  ج: ص:  >  >>