للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وما كانَ على فَعللتُ (فنحو) (١) احْمَرَرْتُ وابْيَضضتُ وهو إذَا لم يُدغَمْ بزِنَةِ انْفَعَلتُ وافْتَعَلْتُ، ولا يتعدَّى إِلَى مفعولٍ بهِ، كما لم يَتَعَدَّ (٢) انفَعَلتُ، فهذهِ الأمثلةُ الثلاثةُ (٣) على زنةٍ واحدةٍ.

ومن ذلكَ افعالَلْتُ (٤) وهي تجيءُ فِي الأمرِ العامِّ (٥) فِي الألوانِ نحو احمارَرْتُ (٦)، فهذا إِذا (٧) لم يُدْغَمْ، بزنةٍ اسْتفْعَلتُ. ولا يتعدَّى إلَّا مفعولٍ بهِ (٨)، والمضارعُ يَحْمَارُّ، واسمُ الفاعلِ مُحَمْارُّ، وأحْمَرَّ مقصورٌ منهُ.

وقد جاءَ إفْعَالَّ فِي غير هذا النحو كقولهم: إقطارَّ النَّبْتُ (٩) ومثلُهُ فِي افْعَلَّ قولُهُ تَعَالى: {جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ} (١٠).

ومن ذلكَ اسْتَفْعَلَ وهو قد (١١) يجيءُ لاستدعاءِ الفِعْلِ وطَلَبِهِ، نحوَ اسْتَفْهَمَ واستخبرْتُ (١٢) واسْتعطيتُ أي طلبْتُ منه العطيِّةَ، ويجيءُ لغيرِ ذلكَ نحو استَجَدْتُهُ أي أصحبْتُهُ جيدًا، واسْتَعْظَمْتُهُ أي أصَبْتُهُ عظيمًا. وقد يجيءُ بمنزلةِ فَعَلَ وذلكَ قَرَّ فِي مَكَانهِ واسْتَقَرَّ فِيهِ (١٣) وعَلَا قِرْنَهُ واسْتعْلَاهُ، وحكى أَبُو


(١) غير ص، ع، ل: "نحو" وكا أثبته أولى.
(٢) س: "كما لا يتعدى".
(٣) ص، ج ر: "الثلاثية".
(٤) ك: "افعالت" تحريف.
(٥) س: "وهي فِي الأمر العام تجيء".
(٦) ك: احمارت.
(٧) ص: "فهو إذا"، ف: "وهو إِذا".
(٨) سقطت "به" فِي ص.
(٩) ص: "إِذا ولى وأخذ يجف" زيادة.
(١٠) آية ٧٧/ الكهف ١٨/ وتكملتها من ص، ف.
(١١) سقطت "قد" في غير الأصل، س، ل.
(١٢) "واستخرجت" بدل "واستخبرت".
(١٣) سقطت "فِيهِ" فِي ك، ف.

<<  <   >  >>