للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قاله: ابن عطية (١)، وعلَّق عليه السمين قائلاً: "وهذا غير واضح". اهـ (٢)

٣ - أنّ (رسلٌ) مبتدأ وخبره محذوف، أي: وثمّ رُسلٌ، وجملة: {قَدْ قَصَصْنَاهُمْ} صفة لرُسل.

قاله: أبو البقاء (٣).

٤ - أنّ (رُسلٌ) مبتدأ لخبر محذوف، والتقدير: ومنهم رُسلٌ.

قاله: القرطبي (٤) (٥).

وجميع هذه التوجيهات مُحتمَلة ومُوافِقة لمعنى الآية باستثناء قول ابن عطية؛ فهو بعيد من ناحية المعنى، فإن تقدير الكلام بناء على قول ابن عطية: وهم رُسلٌ قد قصصناهم عليك مِن قبل وهم رُسلٌ لم نقصصهم عليك، وهذا التقدير غير ظاهر.

والقول الأول - وهو اختيار السمين- أرجح هذه التوجيهات؛ لأنه الأقرب للقول الراجح في توجيه القراءة المتواترة {وَرُسُلًا}، وهو أنّ قوله: {وَرُسُلًا} مفعول به لفعل


(١) ينظر: المحرر الوجيز (٢: ١٣٧).
(٢) الدر المصون (٤: ١٦٠).
(٣) ينظر: إعراب القراءات الشواذ (١: ٤٢٠).
(٤) محمد بن أحمد بن أبي بكر الأنصاري الخَزْرَجي القُرْطُبي، أبو عبد الله، الإمام، المفسّر، الفقيه المالكي، من تصانيفه: (الجامع لأحكام القرآن) و (التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة)، توفي سنة ٦٧١ هـ. ينظر: الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب، لابن فرحون (ص: ٣١٧)، طبقات المفسرين، للسيوطي (ص: ٩٢).
(٥) ينظر: تفسير القرطبي (٦: ١٨).

<<  <   >  >>