للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محذوف يفسره الفعل المذكور بعده، أي: قصصنا رسلاً عليك، فهو من باب الاشتغال، وجملة {قَدْ قَصَصْنَاهُمْ} مفَسِّرة (١).

والاسم المشغول عنه يجوز فيه الرفع والنصب، ولكن يترجح النصب هنا؛ لأن العطف كان على جملة فعلية (٢): {وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} [النساء: ١٦٣] (٣)، ويبقى الرفع على الابتداء جائزًا على الأصل.

فقراءة الجمهور بالنصب: {وَرُسُلًا}، وهو الراجح هنا؛ لعطفه على جملة فعلية: {وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا}.

وقراءة أبيّ بالرفع، وهو جائز على الأصل، إلاّ أنّ النصب هو الراجح هنا.

* * *


(١) ينظر: معاني القرآن وإعرابه، للزجاج (٢: ١٣٣)، تفسير الفخر الرازي (١١: ٢٦٧)، التبيان في إعراب القرآن، لأبي البقاء (١: ٤٠٩)، الفريد في إعراب القرآن المجيد، للمنتجب الهمذاني (٢: ٣٨١)، تفسير أبي حيان (٤: ١٣٨)، المجتبى، لأحمد الخراط (١: ٢١١)، معرض الإبريز، لعبد الكريم الأسعد (١: ٤٥١)، الياقوت والمرجان في إعراب القرآن، لمحمد بارتجي (ص: ١١٢).
(٢) ينظر: أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، لابن هشام (٢: ١٤٧، ١٤٩).
(٣) ينظر: الدر المصون (٤: ١٥٩).

<<  <   >  >>