للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - أنّ (كَلاًّ) بمعنى الردع، غير أن الواقف عليها قلب ألفها نوناً كما في: {قواريرًا} (١).

قاله: الزمخشري (٢)، وذكره المنتجب وجهاً محتملاً (٣)، وضعّفه أبو حيان؛ لأن (كلاّ) التي للردع حرف، ولا وجه لقلب ألفها نوناً، وتشبيهه بـ {قواريرًا} ليس بجيّد؛ لأن {قواريرًا} اسم رجعَ به إلى أصله، فالتنوين فيه ليس بدلاً من ألف (٤).

٣ - أنّ (كَلاًّ) بمعنى الثقل (٥)، كقوله: {وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ} [النحل: ٧٦]، وهو مفعول به لفعل محذوف، والتقدير: حملوا كلاًّ.

ذكره كلٌ من: المنتجب (٦)، وأبو البقاء (٧)، والسمين (٨)، وابن هشام (٩) وجهاً محتملاً.


(١) من قوله - تعالى-: {وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (١٥) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (١٦)} [الإنسان: ١٥ - ١٦]، وفيها قراءات:
١ - أ. في الوصل: قرأ نافع وأبو بكر عن عاصم والكسائي وأبو جعفر وخلف والحسن والأعمش والأعرج (قواريراً، قواريراً) بتنوينهما معاً. ب. في الوقف: بالألف من غير تنوين (قواريرا، قواريرا).
٢ - أ. في الوصل: قرأ خلف وابن كثير وابن محيصن (قواريراً، قواريرَ) الأولى بالتنوين؛ لأنها رأس آية، والثانية بدون تنوين؛ لأنها ليست رأس آية. ب. في الوقف: (قواريرا، قواريرَ) بالألف في الأولى، وبدونها في الثانية.
٣ - أ. في الوصل: قرأ أبو عمرو وابن عامر وحفص واليزيدي وابن ذكوان: (قواريرَ، قواريرَ) بغير تنوين فيهما. ب. في الوقف: (قواريرا، قوارير) بالألف على الأولى لكونها رأس آية، وبدونها على الثانية.
٤ - قرأ حمزة ورويس في الوصل: بغير تنوين فيهما (قواريرَ، قواريرَ)، وفي الوقف: (قواريرْ، قواريرْ). ينظر: تفسير الطبري (٢٤: ١٠٥)، السبعة، لابن مجاهد (ص: ٦٦٣)، الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها، لمكي بن أبي طالب (٢: ٣٥٤)، المقنع، لأبي عمرو الداني (ص: ٤٦)، تفسير أبي حيان (١٠: ٣٦٣)، النشر في القراءات العشر، لابن الجزري (٢: ٣٩٥).
(٢) ينظر: تفسير الزمخشري (٣: ٤١)، تفسير البيضاوي (٤: ١٩).
(٣) ينظر: الفريد في إعراب القرآن المجيد (٤: ٣٨٩).
(٤) ينظر: تفسير أبي حيان (٧: ٢٩٦).
(٥) ينظر: تهذيب اللغة، للأزهري، مادة: كلّ (٩: ٣٣٠)، الصحاح، للجوهري، مادة: كلل (٥: ١٨١١).
(٦) ينظر: الفريد في إعراب القرآن المجيد (٤: ٣٨٩).
(٧) ينظر: التبيان في إعراب القرآن (٢: ٨٨١).
(٨) ينظر: الدر المصون (٧: ٦٣٨).
(٩) ينظر: مغني اللبيب عن كتب الأعاريب (ص: ٢٥١).

<<  <   >  >>