للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وذهب السمين الحلبي إلى أنّ معنى قوله: {وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ} أي: وما نترك آلهَتنا صادرين عن قولك (١).

وإلى هذا المعنى ذهب الزمخشري (٢)، والبيضاوي (٣) (٤)، وأبو حيان (٥)، والشوكاني (٦)، وغيرهم (٧).

وعليه: فالجار والمجرور {عَنْ قَوْلِكَ} حال من الضمير في {بِتَارِكِي} (٨).

قال الزمخشري: " {عَنْ قَوْلِكَ} حال من الضمير في {بِتَارِكِي آلِهَتِنَا}، كأنه قيل: وما نترك آلهتنا صادرين عن قولك". اهـ (٩)


(١) ينظر: الدر المصون (٦: ٣٤٢).
(٢) ينظر: تفسير الزمخشري (٢: ٤٠٣).
(٣) عبد الله بن عمر بن مُحَمَّد بن عَليّ الشِّيرَازِيّ الْبَيْضَاوِيّ، ناصر الدين، أبو الخَيْر، الإمام، المفسر، القاضي، من تصانيفه: (أنوار التنزيل وأسرار التأويل) في التفسير، و (المنهاج) في أصول الفقه، توفي سنة ٦٨٥ هـ. ينظر: الوافي بالوفيات، للصفدي (١٧: ٢٠٦)، طبقات الشافعية، للسبكي (٨: ١٥٧)، بغية الوعاة، للسيوطي (٢: ٥٠)، طبقات المفسرين، للداودي (١: ٢٤٨).
(٤) ينظر: تفسير البيضاوي (٣: ١٣٨).
(٥) ينظر: تفسير أبي حيان (٦: ١٦٧).
(٦) ينظر: فتح القدير (٢: ٥٧٣).
(٧) ينظر: تفسير النسفي (٢: ٦٧)، نظم الدرر، للبقاعي (٩: ٣٠٩)، السراج المنير، للخطيب الشربيني (٢: ٦٤)، تفسير أبي السعود (٤: ٢١٧)، روح البيان، لإسماعيل حقي (٤: ١٤٨)، الجدول في إعراب القرآن، لمحمود صافي (١٢: ٢٩٠).
(٨) ينظر: تفسير البيضاوي (٣: ١٣٨)، تفسير أبي حيان (٦: ١٦٧)، الدر المصون (٦: ٣٤٢)، تفسير أبي السعود (٤: ٢١٧)، الجدول في إعراب القرآن، لمحمود صافي (١٢: ٢٩٠)، إعراب القرآن وبيانه، لمحيي الدين درويش (٤: ٣٨٠)، الياقوت والمرجان في إعراب القرآن، لمحمد بارتجي (ص: ٢٣٥)، معرض الإبريز، لعبد الكريم الأسعد (٢: ٥٠٦).
(٩) تفسير الزمخشري (٢: ٤٠٣).::

<<  <   >  >>