للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال المنتجب الهمذاني: "المنويّ راجع إلى (النَّارَ)، أو إلى الوعد؛ لأنه في معنى النار، وهي التي وُعِدوها، أو على تأويل العدة والموعدة، أو إلى الحين؛ لأنه في معنى الساعة، أو إلى الساعة وإن لم يجرِ لها ذكر؛ لكونها معلومة". اهـ (١)

وكل تلك المعاني التي ذكروها لا توافق تقدير ابن عطية، بل وإن هذا التقدير يُناقض ما قاله ابنُ عطية نفسه بعد ذلك؛ حيث قال: "والضمير للساعة التي تُصيّرهم إلى العذاب، ويحتمل أن يكون للنار" اهـ (٢)، فأين هذا من تقدير: إن الآيات لا تأتي على حسب اقتراحهم، بل تأتيهم بغتة؟

* * *


(١) الفريد في إعراب القرآن المجيد (٤: ٤٨٩).
(٢) المحرر الوجيز (٤: ٨٣).::

<<  <   >  >>