للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويرُد عليهم أيضاً بما جاء في الآيتين من سورة لقمان السابق ذكرهما، وببيت الشعر الذي ذكره أبو حيان، ونقله عنه السمين.

وقد ورد في القراءات الشاذة ما يدل على جواز البدء بمراعاة المعنى ثم اللفظ، ففي قوله: {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا} [الأحزاب: ٣١] قرأ بعضهم: (تقنت) بالتاء؛ مراعاة للمعنى، و (يعمل) بالياء؛ مراعاة للفظ (١).

وعليه: فاستدراك السمين وارد على ابن عطية؛ إذ أنّ مراعاة اللفظ بعد مراعاة المعنى جائزة، ولها ما يشهد لها كما تمّ بيانه.

* * *


(١) تفرد بنقلها أبو البقاء، ولم ينسبها لقارئ معين، ونقلها عنه بعض العلماء. ينظر: التبيان في إعراب القرآن (٢: ١٠٥٦)، إعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث، لأبي البقاء (ص: ٣٢)، الدر المصون (٩: ١١٧)، تفسير الآلوسي (١١: ١٨٤).::

<<  <   >  >>