للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقوم ولا يقعد؛ فثبتَ أن قوله: {تُثِيرُ الْأَرْضَ} داخل في النفي؛ ليصح عطف قوله: {وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ} عليه (١).

وعليه: فاستدراك السمين على ابن عطية في محله؛ لأن القول بأن جملة {تُثِيرُ الْأَرْضَ} في موضع الحال قول صحيح، وجعْل الجملة في موضع الصفة لبقرة غير جائز من الناحية المعنوية؛ حيث يلزم منه أن تكون البقرة مثيرة، والصواب أن يُقال: هي نعت لـ {ذَلُولٌ}، ... ولأن جعْلها جملة مستأنفة مثبتة ضعيف لأسباب تتعلق بالمعنى والصناعة النحوية.

* * *


(١) ينظر: كشف المشكلات في إعراب القرآن وعلل القراءات، للباقولي (ص: ٣٢).

<<  <   >  >>