للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثالث: أنّ الماضي {كَفَرُوا} يراد به المستقبل، والتقدير: يكفرون ويصدون (١).

قال السمين الحلبي متحدثاً عن هذا التأويل: " أنّ {وَيَصُدُّونَ} على بابِه، والماضي قبله مُؤَوَّل بالمستقبل". اهـ (٢)

الرابع: أنّ المراد: إنّ الذين كفروا فيما تقدّم، ويصدون عن سبيل الله في الحال، والتقدير: إنَّ الذين كفروا وهم يَصُدُّون، وعليه فالجملة المعطوفة اسمية لا فعلية. (٣)

قال السمعاني: "قال بعضهم: معناه: إن الَّذين كفرُوا فيما تقدَّم". اهـ (٤)

وقال الفخر الرازي: "التقدير: إنَّ الذين كفروا فيما مضى وهم الآن يصدون". اهـ (٥)

وقال ابنُ عطية: "تقديره: وهم يصدون، وبهذا حسن عطف المستقبل على الماضي". ... اهـ (٦)


(١) ينظر: التبيان في إعراب القرآن، لأبي البقاء (٢: ٩٣٨)، الدر المصون (٨: ٢٥٥)، معرض الإبريز، لعبد الكريم الأسعد (٣: ٦٥٩).
(٢) الدر المصون (٨: ٢٥٥).
(٣) ينظر: تفسير السمعاني (٣: ٤٣١)، تفسير البغوي (٣: ٣٣٣)، المحرر الوجيز (٤: ١١٥)، تفسير الفخر الرازي (٢٣: ٢١٦).
(٤) تفسير السمعاني (٣: ٤٣١).
(٥) تفسير الفخر الرازي (٢٣: ٢١٦).
(٦) المحرر الوجيز (٤: ١١٥).

<<  <   >  >>