ويجوز أنّ يكون قوله:{وُجُوهٌ} مبتدأ، و {نَاضِرَةٌ} خبره، و {نَاظِرَةٌ} نعت للوجوه، أو خبر ثان.
أمّا استدراك السمين على ابن عطية فوارد؛ وذلك لأنّ قول ابن عطية: أنّ {نَاضِرَةٌ} خبر {وُجُوهٌ} و {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} جملة في موضع خبر ثانٍ قولٌ فيه بُعد؛ لأنَّه لا يَنعقدُ منهما كلامٌ، والظاهرُ تعلُّقُ {إِلَى رَبِّهَا} بـ {نَاظِرَةٌ}، وقد نصّ جمهور المعربين على ذلك (١).
* * *
(١) ينظر: الدر المصون (١٠: ٥٧٥)، تفسير أبي السعود (٩: ٦٧)، الجدول في إعراب القرآن، لمحمود صافي (٢٩: ١٧٤)، إعراب القرآن وبيانه، لمحيي الدين الدرويش (١٠: ٣٠٤)، المجتبى، لأحمد الخراط (٤: ١٣٩٣)، إعراب القرآن، لأحمد الدعاس (٣: ٤٠٤).