للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يدخل تحتها من المقاتلة خلق عظيم ملبسة بصفائح الحديد ولها من تحتها عجا تحرك به من داخل وفيها المقاتلة حتى ينطح بها الصور ولها رأس عظيم برقية شديدة من جديد وهي تسمى كبشاً ينطح بها الصور بشدة عظيمة، لأنه يجرها خلق عظيم فتهدمه بتكرار نطحها. وآلة أخرى وهي قبو فيه رجال السحب لذلك، إلاّ أن رأسها محدد على شكل السكة التي يحرث بها، ورأس البرج مدور، وهذا يهدم بثقله، وتلك تهدم بحدّتها وثقلها وهي تسمى سنورا، ومن الستائر والسلالم الكبار الهائلة. وأعدوا في البحر بطسة هائلة وضعوا فيها برجاً بخرطوم إذا أرادوا قلبه في السور انقلب بالحركات ويبقي طريقاً إلى المكان الذي ينقلب عليه تمشي عليه المقاتلة، وعزموا على تقريبه إلى برج الذباب ليأخذوه به.

[ذكر حريق برج الكبش وغيره من الآلات]

وذلك أن العدو لما رأى آلاته قد تمت واستكملت شرع في الزحف على البلد ومقاتلته من كل جانب، وأهل البلد كلما رأوا ذلك اشتدت عزائمهم في نصرة دين الله وقويت قلوبهم على المصابرة. ولما كان يوم الإثنين ثالث شهر رمضان من السنة المذكورة وهي التي قدمت به العساكر من الشام

<<  <   >  >>