والغالي في زماننا وعرفنا: هو الذي يُكَفِّرُ هؤلاء السادة، ويتبرأ من الشيخين أيضاً، فهذا ضالٌّ مُعَثَّرٌ)) . اهـ وأما التفاوت الواقع بين متقدمي غلاة الشيعة وبين المتأخرين منهم فسببه حجة غريبة مفادها: أن المذهب يتطور ويتغير، فيصبح ما يعتبر عند القدامى غلواً هو اليوم من ضروريات المذهب الشيعي! فصارت مقاييسهم تتغير من عصر إلى عصر! تبعا لتغير المذهب وتطوره! كما قال المامقاني في تنقيح المقال (٣/٢٣ ط: الحجرية) : (إن القدماء ـ يعني من الشيعة ـ كانوا يعدون ما نعده اليوم من ضروريات مذهب الشيعة غلواً وارتفاعاً, وكانوا يرمون بذلك أوثق الرجال كما لا يخفى على من أحاط خبراً بكلماتهم)