وقد جَمَعَ الكليني خمس روايات في كتابه "الكافي" وصاغ لها بابًا مستقلا سماه بالنص: (باب في الأئمة عليهم السلام أنهم إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم داود وآل داود، ولا يسألون البينة عليهم السلام والرحمة. ٩٥ - والرضوان) . الأصول / كتاب الحجة. الشافي / الحجة / رقم الباب ١٥٤، وثلاث روايات منها موثقة أو حسنة كما قال محقق الكتاب، وكل روايات الباب تفيد أن مهدي الاثنى عشرية المنتظر يحكم بحكم آل داود! وهذا مما يثير الاستنكار الشديد؛ إذ كيف يؤمر اليهود بأمر من الله تعالى في القرآن باتباع رسول الله، ثم يأتي الكليني ويجعل الإمام الثاني عشر فيما إذا حكم وهو من أتباع رسول الله تابعًا لنبي من أنبياء اليهود؟!