الأول: هو مبدأ (التقية) الذي به يعرف الشيعي أن مرجعه لا يعني ما يقول، وأن هذا الكلام التقريبي خرج مخرج (التقية المداراتية) لا أكثر. والثاني: هو التعبئة النفسية لدى الشيعي، التي تقف حاجزاً بين هذه العبارات وبين حصول أثرها في نفسه.
هذا بالإضافة إلى أسلوب يستخدمونه وهو: (تعدد الأدوار.. ووحدة الهدف) فإن من السياسة أن لا يوضع العنب كله في سلة واحدة. فكلما تلفت سلة حولوا العنب إلى سلة أخرى، فينتج عن ذلك ما يظهرونه من (الاعتدال) ودعوى (التقريب) ونحوها من الدعاوى التي يخادعون بها عوام الأمة ونخبها غير المطلعة على تلك العقليات وطرق أصحابها وحيلهم بحيث يصدرون أنفسهم وأفكارهم إلى داخل الصف السني غير المحصن عن طريق فريقين من متصدري العلم وهما: المتسايسون من الذين يعرفون، والمسيسون ممن لا يعرفون، ولا يعرفون أنهم لا يعرفون!