أقول: وهذه كتبه مطبوعة لا يوجد فيها مما ينقله هؤلاء بل على العكس؛ حيث يقول رحمه الله: ((فمن قال: إن علم الله كعلمي ... أو نزوله كنزولي أو إتيانه كإتياني ونحو ذلك فهذا قد شبه الله ومثله بخلقه تعالى الله عما يقولون وهو ضال خبيث مبطل بل كافر)) . مجموع الفتاوى ١١ / ٤٨٢. هذه العبارة نسبها أحد الأشاعرة - وهو أبو علي السكوني - إلى بعض من يسميهم أغبياء المجسمة والحشوية دون أن يُعيِّن شخصاً، ثم جاء أن ابن بطوطة دخل المسجد الأموي بدمشق ورأى شيخ الإسلام ابن تيمية على المنبر وهو يقول: (إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كنزولي هذا، ثم نزل درجة من المنبر) . رحلة ابن بطوطة (تحفة النظار في غرائب الأمصار ص ١١٠) . ولقد عجب محقق كتاب رحلة ابن بطوطة د. علي المنتصر الكتاني من هذا الكذب فقال في الحاشية: هذا محض افتراء علي الشيخ رحمه الله فإنه كان قد سجن بقلعة دمشق قبل مجئ ابن بطوطة إليها بأكثر من شهر. فقد أتفق المؤرخون أنه أعتقل بقلعة دمشق لأخر مرة في اليوم السدس من شعبان " سنة ٧٢٦ هـ ولم يخرج من السجن إلا ميتاً. (٢) في المطبوع من كتابنا هذا: ((الأيلي)) . (٣) اقتصر الرافضي العاملي من هذه الترجمة الحافلة على ذكر هذه المطاعن المنقولة التي سيأتي فيها ما يدل على بطلانها من كلام العلامة العمري. وقد شاهدنا في عصرنا مثلها في شيخنا الأستاذ الإمام وشيخه السيد جمال الدين (ر)