ثم إن قازان طلب منه الدعاء فقال في دعائه: ((اللهم إن كان هذا عبدك محمود إنما يقاتل لتكون كلمتك هي العليا وليكون الدين كله لك فانصره وأيده وملكه البلاد والعباد، وإن كان إنما قام رياء وسمعة وطلبا للدنيا ولتكون كلمته هي العليا وليذل الإسلام وأهله فاخذله وزلزله ودمره وأقطع دابره)) . وقازان يؤمن على دعائه، ويرفع يديه. قال أبو بكر البالسي رحمه الله - وهو ممن حضر هذا الموقف -: فجعلنا نجمع ثيابنا خوفا من أن تتلوث بدمه إذا أمر بقتله. انظر: البداية والنهاية ١٤ / ١٠٢، وقد أُشير في المرثيات التي قيلت في شيخ الإسلام إلى وقفته تلك كما في العقود الدرية ص ٤٤٧، ٤٩٣، ٥٠٠، ٥٠٣، ٥٠٥، ٥١٢، ٥١٧، ٥٢٩. (٢) لعله سقط من هنا شيء. (ر) (٣) قد نشرنا في المنار كتاب ابن تيمية للشيخ نصر هذا من قبل. (ر)