(٢) والظاهر أن الصواب ضعف الحديث؛ ففيه مشرح بن هاعان وقد قال عنه ابن حبان في " المجروحين " (٣/٢٨) : ((يروي عن عقبة بن عامر أحاديث مناكير، لا يتابع عليها، والصواب في أمره: ترك ما انفرد من الروايات، والاعتبار بما وافق الثقات)) ، وهذا الحديث مما انفرد به مشرح عن عقبة رضي الله عنه، وأما متابعة يحيى بن كثير الناجي، عن ابن لهيعة، عن أبي عشانة، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه فإنها متابعة ضعيفة وقد اضطرب فيها راويها حيث رواها تارةً عن مشرح وتارة عن أبي عشانة، كما أن الإمام أحمد قد سئل عن هذا الحديث، فقال كما في منتخب العلل: ((اضرب عليه؛ فإنه عندي منكر)) . (٣) انظر: الاستيعاب لابن عبد البر (٣ / ١١٤٥) ، تاريخ ابن عساكر (٤٤ / ٢٥٨ - ٢٥٩) ، تهذيب الكمال للمزي (٢١ / ٣٢٢)