للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلمة الدين؟ وإن كان أحق بالخلافة منه عندهم، أو ليس هو وعمر عند أهل السنة في درجة واحدة من الخلافة الراشدة؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ) (١) فما لنا في هذا العصر لا نقتدي بهما في الولاية والتعاون على مصلحة المسلمين، ونتسلق إلى ما لا نبلغه من التفاضل بين علميهما؟ ألا إننا سنفعل ذلك رغم أنوف المتعصبين الخياليين والمأجورين.

تفنيد ما سمَّاه البراهين القاطعة على تفضيل علي:

خلاصة براهينه أن عمر أسلم في السنة السادسة من البعثة وعمره ست وعشرون سنة، ومكث مدة ثلاث سنين لا يرى النبي صلى الله عليه وسلم إلا نادرًا، وهي مدة حصاره في بني هاشم وبني عبد المطلب في الشِّعب.

ونتيجة هذا أنه طلب العلم في سن لم يسمع المعترض أن أحدًا طلب العلم فيها وبرع فيه، فهذا برهان عقلي على أن عمر لم يبرع في علم الإسلام اهـ (ص ٦٦) .

وأما علي فقد ضمَّه إليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربع سنوات، ولم


(١) أخرجه أحمد وأبو داود (٤٦٠٧) ، والترمذي (٢٦٧٦) ، وابن ماجه (٤٢) وصححه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>