للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتابه (وصلى الله على سيدنا محمد وآله وخيار أصحابه وسلم) ويعني بخيار أصحابه شيعة علي كسلمان الفارسي وعمار والمقداد رضي الله عنهم أجمعين.

وليعلم القارئ أنه كان من الصحابة والتابعين من يرون أن عليا كرم الله وجهه أحق بالإمامة العظمى من غيره ولكنهم لم يكونوا يعتقدون أن ولاية غير الأولى والأحق غير جائزة ولا أن الشيخين العظيمين وركني الإسلام الركينين قد ارتدا عن الإسلام أو ضلا عن صراطه المستقيم، وكذلك أكثر من كانوا يفضلون عليًّا على غيره من علماء القرون الأولى ويطلق هو وغيره عليهم لقب الشيعة.

ومن المعلوم لجمهور (١) المتعلمين في هذا الزمان أن للبشر من جميع الأمم نظريتين في الولاية العامة والملك:

(أحدهما) أن


(١) المراد بالجمهور هنا العارفون بالشؤون العامة من جميع الطوائف والشيعة يطلقون هذا اللفظ ولفظ العامة على أهل السنة ويسمون شيعتهم الخاصة. (ر)

<<  <  ج: ص:  >  >>