للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلام ورفع الوحشة التي نشأت عليها أحداث الأمة في الأعصر الأواخر وفشت بين العامة والخاصة حتى فتت في عضد الاجتماع وحلت عرى الارتباط..)) إلخ.

ثم قال في آخره: ((وحقيق بحملة العلم في كل قطر أن ترفع أيدي الابتهال إلى ذي العزة والجلال بالدعاء لكم بدوام التأييد والمجد، والتوفيق لنصر الدين وإيضاح الحق ودَحْض الباطل وإرشاد الضال، وجمع الكلمة وإحكام الألفة بين المسلمين إنه على ذلك قدير بالإجابة جدير، آمين آمين)) .

ولما أعلن الشاه مظفر الدين حكومة الشورى النيابية في إيران نوَّهْنَا بعمله في (م٧، ٨ من المنار) وفضلناه بها على سائر ملوك المسلمين، وإن عارض ذلك بعض علمائهم المتعصبين الجامدين (١)

، إذ بيَّنا أن حكومة الشورى هي حكومة القرآن، فإذا نفذتها حكومة إيران تكون هي الحكومة الإسلامية الوحيدة.

ثم نشرنا في ج١٢م٩ رسالة جاءتنا من طهران فيما كان من تأثير ما كتبه المنار في تلك العاصمة ذكر فيها مرسلها


(١) للاستزادة حول تلك الحقبة انظر ما كتبه طلال مجذوب في كتاب "إيران من الثورة الدستورية إلى الثورة الإسلامية" ص ٨٠، وكذلك ما كتبه الشيعي أحمد الكاتب في المبحث السادس من الفصل الثالث في كتابه "تطور الفكر السياسي الشيعي ".
وقد ذكر الأخير - أعني أحمد الكاتب - أن الفكر السياسي الشيعي في هذه المرحلة كان أكثر واقعية وتطلعا نحو الأفضل بعد تخليه عن نظرية (الإمامة الإلهية) المثالية التي لم يكن لها وجود في الخارج، ورفضه لوليدتها ولازمتها وهي: نظرية (الانتظار للإمام الغائب) مما فتح الطريق أمام الأخذ بالنظام الشوري.

<<  <  ج: ص:  >  >>