للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويلاه من تلك الفضيحة إنها ... تطوى وفي أيدي الروافض تنشر

{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} (آل عمران: ٣١) وأين أهل الابتداع من الاتباع.

***

[زعم الرافضة تحريف القرآن]

ادعوا أنهم أخذوا دينهم من الكتاب والسنة وأقوال العترة، كذبوا والله في ذلك فإن الكتاب الكريم مُحَرَّفٌ بزعمهم قد أسقطوا منه نحو ثلثه كما صرَّحت بذلك كتبهم فلا يعبئون به ولا يعرجون عليه ولا يقيمون له وزنًا، وإنه مخلوق لا ينزهونه، هذا شأن الكتاب لديهم، وأما السنة فعندهم أن الصحابة ارتدوا جميعًا عن دين الإسلام إلا سلمان وعددًا يسيرًا معه لا يبلغون العشرة بسبب عدم قيامهم بنص الغدير على زعمهم. (١)

***


(١) يقول المجلسي في مرآة العقول (١٢/٥٢٥) : ((كثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا تقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر؟!)) . اهـ فنقلة أخبار التحريف هم أنفسهم نقلة أخبار الإمامة في كتب الشيعة الاثنا عشرية فإن كانوا ثقات في نقل أخبار الإمامة وجب أن يكونوا ثقات في نقل أخبار التحريف، وفي المقابل نقول: إن الصحابة رضي الله عنهم وأهل السنة هم نقلة القرآن، فإن كانوا ثقات في نقل القرآن كانوا ثقات في نقل السنة أيضاً، كما أن من أهم البحوث التي تناولت الموضوع وأكثرها قيمة ما كتبه الشيخ عبد الملك الشافعي بعنوان " إمامة الشيعة توجب القول بتحريف القرآن "، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>