(٢) المراد بالتشبيه الذي يُنفى ويُذم أصحابه عند أهل السنة: أن يثبت لله تعالى في ذاته أو صفاته من الخصائص مثل ما يثبت للمخلوق من تلك الخصائص، كما قال ابن البنا الحنبلي رحمه الله في المختار في أصول السنة ص ٨١: ((المشبهة والمجسمة هم الذين يجعلون صفات الله - عز وجل - مثل صفات المخلوقين. . قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: المشبهة تقول بصر كبصري ويد كيدي ومن قال هذا فقد شبه الله تعالى بخلقه)) . وانظر: مجموع الفتاوى (٦ / ٣٥ - ٣٦) ، بيان تلبيس الجهمية (١ / ٣٧٨، ٣٨٧ ط: المَجْمَع) ، فتح رب البرية في تلخيص الحموية لابن عثيمين (٤ / ٩ ضمن مجموع فتاوى ورسائل الشيخ رحمه الله) . (٣) أي: ومثلهم الشيعة فإنهم أخذوا التأويل عن الجهمية والمعتزلة. (ر) (٤) العبارة منقولة بتصرف، وعبارة ابن عبد البر هي: (أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والإيمان بها، وحملها على الحقيقة لا على المجاز، إلا أنهم لا يكيفون شيئا من ذلك ولا يحدون فيه صفة محصورة، وأما أهل البدع والجهمية والمعتزلة كلها والخوارج فكلهم ينكرها ولا يحمل شيئا منها على الحقيقة ويزعمون أن من أقر بها مشبه) . اهـ التمهيد ٧ / ١٤٥ ط: المغرب. والمقصود بـ (الظاهر) هنا كما يقول الحافظ الذهبي في السير ١٩ / ٤٨٨: بأن (نُمِرَّه على ما جاء، ونفهم منه دلالة الخطاب كما يليق به تعالى، ولا نقول: له تأويل يخالف ذلك) . اهـ