قد اطلع قراء المنار في الجزء الثامن (م ٣١) على الكتاب الذي نشرناه للعلامة السيد عبد الحسين شرف الدين من أشهر علماء الشيعة الإمامية في هذا العصر الذي يطلب المناظرة، وعلى إجابتنا إياه إلى طلبه وما اشترطناه فيها، وقد جاءنا بعد ذلك الرسالة الآتية منه، فإذا هو لم يلتزم فيها الشروط، فكان لنا أن نطلب منه حذف ما ليس من الموضوع الذي حددناه، وإن كان يمت إليه بنوع من أنواع القرابة أو المناسبة، وإذا به يظن فِيَّ الظنون، ويفتح له بابًا من النقد يقبله الكثيرون، وإنني أنشر له هذه الرسالة على كون أكثرها خارجًا من دائرة الموضوع، ومنتقدة من عدة وجوه، وإعلانًا عن كتابه بالإحالة عليه وبيان موضع بيعه ورخص ثمنه؛ ولكنني أعلق عليها تعليقًا وجيزًا أعود فيه إلى تحديد موضوع المناظرة، ولا أقبل بعده كلمة تخرج عن حدودها، وهذا نص رسالته: