مرتين - فقال النبي صلى الله عليه وسلم:((إن الله بعثني إليكم فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدق، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي؟)) مرتين، فما أوذي أبو بكر بعدها.
وقد صرح أيضا بأن أمن الناس عليه في ماله ونفسه أبو بكر، رواه الشيخان وغيرهما. (١)
(الثالثة) : أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يختر في ذلك وأمثاله إلا ما اختاره الله تعالى له، فهذا تفضيل من الله عز وجل للصديق على غيره من أصحاب نبيه.
(الرابعة) : ذكره عز وجل وحل في كتابه العزيز بهذا الثناء العظيم الذي لم يشاركه فيه أحد من المؤمنين في مقام إطلاق الإنكار عليهم والتوبيخ لهم على تثاقلهم عن إجابة استنفار رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم بأمره.
أخرج خيثمة بن سليمان الاطرابلسي في فضائل الصحابة وابن عساكر [٣٠/٢٩١] من طريق الزهري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ((إن الله ذم الناس كلهم ومدح أبا بكر رضي الله عنه فقال {إلا تنصروه فقد نصره الله إذا أخرجه الذين كفروا
(١) صحيح البخاري (٤٦٦) ، صحيح مسلم (٢٣٨٢) ، مسند الإمام أحمد (٣ / ١٨) ، سنن الترمذي (٣٦٦٠) ، والسنن الكبرى للنسائي (٥/ ٣٥) .